سنونٌ تمر بنا..
أم أننا نحن من بها نمر..
تفاجأت كثيراً حينما لاحظت مؤخراً..
كم تقدم بىَّ العمر..
قد شاب فوداىَّ قليلاً..
من الحزن ربما..
او مما عاصرته من مُر..
قد خفت بريق عيناي كثيراً..
ربما مما أراها اياه القدر..
قد تثاقلت خطواتي كثيراً..
وصارت افراحي قليلة لا تذكر..
صرت اكثر حكمة وعقلانيه..
صرت أمتلك الكثير من الصبر..
قلَّ نومي وزاد تفكيري..
كم أفتقدك يا سنوات الصغر..
أصبحت ملولاً جداً..
لم أعد أبحث عن المغامرات..
بل أبحث عن المستقر..
صرت أعشق وحدتي كثيراً..
ولكنني في ذات الوقت أكرهها..
ككرهي لغدر وكذب بعض البشر..
صرت أفضل الصمت على الكلام..
فالصمت أحياناً أبلغ من بعض قصائد الشعر..
صرت أهتم بمن حولي جميعهم..
وأتهرب من اهتمامهم وأبتعد..
فقد علمتني الحياة درساً قاسياً..
بأنه لاشئ يدوم للأبد..
فدوام الحال..من المحال..
صرت أفتقد الشعور بالحب كثيراً..
ولذلك أدمنت رحلاتي في عوالم الخيال..
فأحياناً كثيره..
البعد عن الواقع أكبر غنيمه..
حتى وان ظن البعض ان عقلي قَارَبَ على الإختلال..
ففي خيالي تعودت الإبحار بلا أغلال..
نحو عالم أفضل..
وبشر أنقى وأطهر..
وحب بلا أغراض..
ومشاعر بلا أحقاد..
وجو مفعم بالسعادة لا بالبكاء..
أفتظنون أن ما أفعله غباء؟؟؟؟؟
اذن فهنيئاً لكم بعالمكم..
واتركوني وحدي..
أعود ثانيةً الى عالمي..
فأنا أعشق الغباء..
*******
بابا سنفور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق