الجمعة، 26 أغسطس 2011

هي فتاة رقيقه
جميلة الملامح
مرحه ولها ابتسامة عذبه
عندما تراها لا تتمالك نفسك من الإعجاب ببرائتها وطيبة قلبها
انها كزهرة ربيع تعبق الكون برائحتها الزكيه
وفجأه
رأيتها تذبل
وتتوارى ابتسامتها خلف دموعها
وفقدت عيناها ذلك البريق المفعم بالأمل
وارتجف قلبي بين ضلوعه
هالني ما وَصَلَت اليه تلك الفتاة من يأس وإحباط
وبعد عناء
تحدثت
بصوتٍ واهنٍ خفيض
شكت لي من قسوة العالم
من كذب البشر
من خداعهم ونفاقهم
من شرهم وطمعهم
وسألتني من وسط دموعها
أما عاد للصدق وجود؟؟
أأصبح الكذب داءاً مزمناً لدى الناس؟؟
أما عاد هناك انسان يفي بالعهود؟؟
يفضل الموت أولاً على الحنث بالوعود؟؟
كيف وصل الناس إلى هذا الحال؟؟
أما عاد للشهامة والرجولة وجود؟؟
أين صدق المشاعر والحب بلا حدود؟؟
أين التعاطف؟؟
أين التراحم؟؟
أين حب الخير للغير بلا شروط ولا قيود؟؟؟
أين الكلمة الطيبه؟؟
أين المشاعر الصادقه؟؟
أين احساس من حولي بأنني انسانةٌ وليَّ وجود؟؟
وهنا أحسست بعقلي عاجز عن اجابة أسئلتها
وقلت لها مقاوماً تلك الغصة التي تحتبس كلماتي
لو أخبرتك بأن البشر سيتوقفون عن الكذب فسأصبح كاذباً مثلهم
لو أخبرتك بأن البشر سيمتنعون عن إيذائك فسأصبح كاذباً مثلهم
لو أخبرتك بأن البشر سيحبون الخير لكِ كما يحبونه لأنفسم فسأصبح كاذباً مثلهم
ولو أخبرتك بأن البشر كلهم سواء فأنا أخدعك
فلازال وسيظل هنالك الأخيار منهم دائماً وأبداً
قلة هم...نعم ربما
لكنهم باقون
فتحلي يا صغيرتي بالصبر والإيمان
فمن تُراه أحن عليك في هذا الكون
أكثر من خالقه عز وجل؟؟؟؟

*******
بابا سنفور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق