الجمعة، 26 أغسطس 2011

في داخلِ كل منا كمٌ كبيرٌ من الذكريات..
قد يعلم بعضها المقربون منا..
ولكن أكثرها تظل حبيسة عقولنا..
وحين نسترجعها..ينتابنا شعور مختلط بالفرحة والعذاب..
أحياناً نتمنى عودتها..
وأحياناً نتمنى لو محوناها بدون أسباب..
قد نعود لنحياها حين نرى مكاناً ما..
أو حين نستمع لأغنيةٍ ما..
أو حتى حين تُذكر أمامنا كلمة ما..
قد ترتجف قلوبنا حين يُذكر لنا اسم ما..
وعلى الفور نبحر في بحور الذكريات..
نتذكر..ونتذكر..
ثم نتنهد بحراره ونتسائل..
هل من عودةٍ لما قد ولى وفات؟؟؟
هل من طريقةٍ نحيا بها من جديدٍ تلك اللحظات؟؟؟
قد نتذكر عزيزاً فقدناه..
أو حبيباً هجرناه..
أو صديقاً خسرناه..
أو نتذكر من أحبائنا من هم في ذمة الله..
وحين نفعل ذلك..
قد نكره حاضرنا..
ونمقت تلك الأيام التي سلبتنا ما كان يوماً لنا..
ثم نحاول العودة من بحور ذكرياتنا..
ولكن..
الى ماذا نعود؟؟؟
الى مجهولٍ ينتظرنا؟؟؟؟؟
قد يرى البعض أن ذلك تشاؤم..
وأن العودة الى ذكرياتنا هي خطوة للوراء..
ولكن..
من نكون نحن بلا ذكريات؟؟؟؟؟
والى ماذا نهرب حين تواجهنا الحياة بكل ما تحمله من صعوبات..؟؟؟
فلتعتبروها كواحةٍ مهدئةٍ للأعصاب..
ولتعتبروها درع يحميكم من قسوة الحياة..
فحتى الموت..لا يستطيع أن يمحو الذكريات..
********
بابا سنفور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق