لا أستطيع العودة إلى الماضي
لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل
ولا أقوى على احتمال ترددي في الحاضر
تملكني شعور بالضياع
عقلي حائر مشتت
وقلبي يأبى له الإنصياع
كيف أسامح من تسبب في ألمي؟؟
وحمل قلبي الكثير من الأوجاع
كيف أقف متجمداً بلا حراك؟؟
كيف أغفر لمن تسبب في دموعي؟؟
وانا لم أذق يوما طعمً البكاء؟؟
كيف أغفر لمن أفقدني الثقة في نفسي؟؟
وجعل أيامي هموم وأوجاع؟؟
كيف أسامحه وقد زرع في داخلي الخوف
من أن أحب ثانية وأحيا من جديد حياة بلا وداع؟؟
لماذا كل هذا التردد؟؟
لماذا الخوف من المستقبل؟؟
ألأن المستقبل يبدو لي كضباب بلا انقشاع؟؟
ألأن الماضي يكبلني ويمنعني من الاندفاع؟؟
ألأن الجرح القادم سيكون لحياتي قاتلاً؟؟
ألأن قلبي لم يظل فيه لأي جرح مكاناً شاغراً؟؟
ألأن الحياة قست على قلبي حتى أبكته دامياً؟؟
ألأن الحب نفسه صار في حياتنا ضعيفاً واهياً؟؟
صار نادراً؟؟
لوثته مطامع البشر وجعلته خيالياً؟؟
بالله عليكم كيف بعد كل هذا أظل عاقلاً؟؟؟
عقلي يذكرني بما مضى
وقلبي يطالبه بالصمت والسكوت
مشاعري تتحرك حيناً
وتتجمد خوفاً من السقوط
ينتابني الضعف حينما أرى وجهها
وأعلم أنني في بئر الحب بدأت بالهبوط
أظل أقاوم وأقاوم وأقاوم
حتى أشعر بيداها تحتضن قلبي وتربت عليه في هدوء
أشتاق لكلماتها القليله
وأنتظرها بصبر ما له من حدود
تغيب عني فأشعر بالوحده
وتشرق ثانية فأشعر بنبضات قلبي تعود
قد لا تشعر بما يعتمل في داخلي
وقد تمر بجواري كأنني خفيٌ بلا وجود
لا أملك الجرأة على القرب منها
ولا أملك الشجاعة لأمضي بعيداً عنها
فحياتي بعد لقائها .. لم تعد أبداً كما كانت من قبل
********
بابا سنفور