الجمعة، 26 أغسطس 2011

بابا سنفور: قد أنسى مأكلي ومشربيقد لا أتذكر يومي من أمسيقد أ...

بابا سنفور: قد أنسى مأكلي ومشربي
قد لا أتذكر يومي من أمسي
قد أ...
: قد أنسى مأكلي ومشربي قد لا أتذكر يومي من أمسي قد أنسى يأسي وألمي ولكنني لا أستطيع تجاهل حبك في حياتي فقد صرتي لي أملي أعدتي الي بسمتي ...
قد أنسى مأكلي ومشربي
قد لا أتذكر يومي من أمسي
قد أنسى يأسي وألمي
ولكنني لا أستطيع تجاهل حبك في حياتي
فقد صرتي لي أملي
أعدتي الي بسمتي
معكِ علت من جديد صوت ضحكتي
بكِ صارت حياتي أفضل
وصارت الدنيا في عيناي أجمل
احتللتي عقلي وتفكيري
صرتي لي نوراً يضيئ طريقي
لو وصفتك بالأميرة لأبخستك حقك
فأنتي على الأميرات ملكة مصونه
كم انتي رقيقة حنونه
ملامحك الرقيقة تبعث الدفء في قلبي
وكلماتك القليله تأسر لب عقلي
أحببتك في صمت وسكون
يا أرق و أطيب من في الكون
بيننا مسافات طوال
أميال وأميال
سأعبرها نحوك زحفاً
فقط لأتأمل ما أبدعه ربي فيكي من جمال
فقط لأرى عيناكِ الممتلئة بالحب و الطيبه
ولأنكِ في حياتي صرتي الصديقة والحبيبه
صرتي مثالاً لكل المشاعر الجميله
صرتي مصدر سعادتي وسر ابتسامتي
صرتي ملاكي ومسكني
صرتي راحتي من همومي
صرتي الضياء في عيوني
صرتي مقيمة في قلبي بين أضلعي
صرتُ أرى وجهك حتى وان أغلقت جفوني
صرتُ لا القي بالاً لشجوني
صرتُ لا أقوى على فراقكِ
ولا يطيب لي العيش بلا سؤالكِ
ولا أشعر بحنان الا بحنانكِ
صرتُ لا أتخيل حياتي بلا أحضانكِ
ولا أستسيغ يومي بلا رؤياكِ
فأنتي يا حبيبتي صرتي بيتي وعنواني
صرتي عشقي وفتاة أحلامي
عذراً يا حبيبتي
فقد جف قلمي ولكن أبداً لن تنفذ في حبك كلماتي
*******
بابا سنفور
خدعونا فقالوا أن بعد السقوط لابد من نهوض
وأن بعد الحزن أفراح بلا حدود
خدعونا فقالوا أن الجراح ستلتئم
وأن الفراق بعده تلاقٍ موعود
خدعونا فقالوا أن الهم مصيره الزوال
وأن نهايته آمال مفروشة بالورود
خدعونا فقالوا أن الكذب محدود
وأن الصدق منتشر بلا حدود
خدعونا فقالوا أن الغرام حياة ونعيم
ولم يذكروا أن الفراق عذاب و جحيم
كيف يمكن أن تتحطم تلك الأفكار والآمال على صخرة الواقع؟؟
كيف يتحول الحلم الى واقع مرير؟؟
كيف أقوى على الرحيل؟؟
كيف أعشق و نزيف جراحي لازال يسيل؟؟
كيف السبيل؟؟؟
كيف أنسى الماضي الجميل؟؟
كيف أمضي في طريقي بلا هدىً ولا دليل؟؟
أبداً لم تكوني عندي بالشئ القليل
أبداً لن تكون أخرى لكِ بديل
فأنتي في عيناي ليس لكِ مثيل
كيف أنسى عيناكِ؟
كيف أقوى على نسيانك؟؟
كيف أنسى همسك؟؟
حنوك؟؟
حبك؟؟
رقتك وصدقك؟؟
عطاؤك وعطفك؟؟
برائتك و ابتسامتك؟؟
ضحكك و كلامك؟؟
ابتسامتك وعذوبتك؟؟
لمسة يداكِ ونبض قلبك؟؟
كيف أنسى همسك لي أحبك؟؟؟؟
كيف أنسى أنك أول حب؟؟
وأطيب قلب؟؟
كيف أنسى أنكِ كنتي أميرتي؟؟
وطفلتي؟؟
كنتي عشقي ومؤنسة وحدتي؟؟
كنتي صوتي ومزيلة دمعتي؟؟
كيف أنساكِ وقد ظننت أنكِ قدري؟؟
كيف أنساكِ ويظل في عمري بقيه؟؟
كيف أنساكِ ولم تتح لي الفرصة لأودعك؟؟
لأرى وجهك وأقبل جبينك؟؟
لأقولها لكِ لآخر مره....أحبك
********
بابا سنفور
نهرٌ يجري بلا انقطاع
مياهه مزيج من الهموم والأوجاع
ضفافه لا تمثل براً آمناً
وشطئآنه لا تحمل الا الوداع
لا يُرى له نهايةٌٌ
ولا يعلم بشرٌ كم يبعد سطحه عن القاع
كم منهم حاول سبر أغواره
وباءت كل محاولاتهم بالفشل والضياع
تراه العين فتظن أنه مليئ بالضياء
وعندما تقترب منه ترى فيه الضياء مجرد خداع
تارة تراه يهدأ وتتناغم مياهه
ثم تعود له طبيعته ويبدأ في الإندفاع
تراه فتظن أنه ينبض بالحياه
تسمع صوته فتظن أن السعادة هي مبلغه و منتهاه
ولكن كل ذلك مجرد قناع
فالحزن عنوانه
والموت أمنيته
والحب خرافته
والعشق خطيئته
والطيبة مقتله
والإخلاص ضعفه
وجراحه مصدر إلهامه و كلماته
وفراق أحبته ماضيه وحاضره ومستقبله
منح السعادة ولم يجدها
صار مقبرة لأحزان غيره و أحزانه
تناسى ألمه في سبيل إسعاد أحبائه
أخفى عنهم دموعه ومنحهم أجمل ابتساماته
تتعالى أمامهم صوت ضحكاته
وتنهمر من ورائهم كالشلال عبراته
أبداً لم و لن يشكو لهم همومه
فقد اعتاد الشجن
واعتادت البكاء عيونه
واعتاد قلبه على طعم جراحه
واعتاد التعايش مع دموعه
ولكنه أبداً لم يتمكن من اعتياد خداع البشر
وأكاذيبهم
ونفاقهم
وسوء طباعهم
ولامبالاتهم
وتلذذهم بجرح غيرهم
أبداً أبداً أبداً
********
بابا سنفور
لم أشعر يوماً بالندم على حبي لكِ
لم أشعر يوماً بالندم على احتلالك لعقلي وفكري ووجداني
حتى وان ذهبتي ستظلين باقيه
حتى وان رحلتي ستظلين حاضره
حتى لو فقدتك ستظلين في قلبي وكياني
صرت تائهاً في دوامة الحياة بدونك
فأنتي لي ملجأي وعنواني
أنتي فرحي وطاردة شجوني
معكِ لم تستدل الأحزان على مكاني
ولم يعرف فمي طعم دموعي
ولم يعرف البكاء طريقاً الى عيوني
لم يكن الرحيل قراري
لم يكن اختياري
كان قدري
وأنا بشرٌ لا أقوى على أقداري
قدرنا كان التلاقي
وقدرنا كان الفراق
لن تكفيني كلمات الكون لأعبر لكِ عن شعوري بالإشتياق
كنتي لي كَونِي وكنتي لي سماء
كنتي قمري وملأتي ليلي بالضياء
كنتي شمسي وما أتنفسه من هواء
أعلم أنك حولي
أشعر بيدكِ تربت على يدي
تمسح دموعي
قد لا تراكِ عيني
ولكني متأكد من وجودك هنا
قد لا تقرئين كلماتي
و قد لا تسمعين صوتي
وقد لا تشعرين بنبضات قلبي
ولكنني متأكد من أنك ترين دموعي
أعلم أنكِ ستقولين بأن دموعي أغلى من نفسك
ستطالبيني بالتوقف عن البكاء
ولكن يا حبيبتي أقسم بربي أن حياتي كلها لكِ فداء
وبأن عبراتي تنبع من احساسي بالفراق
كيف السبيل للوصول اليكِ؟؟
كيف ألقاكِ وقد حالت بيننا الأقدار؟؟
لو كان موتي سيجمعني بكِ يوماً فأنا أتمناه
فأنتي لا تعلمين يا حبيبتي كم قست علىَّ الحياه
سيظل قلبي يدعو لكِ حتى يبلغ عمري منتهاه
وستظل روحي تعشقك
يا من ملكتي قلبي يوماً
وكنتي لي كل الحياه
*******
بابا سنفور
لا أستطيع العودة إلى الماضي
لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل
ولا أقوى على احتمال ترددي في الحاضر
تملكني شعور بالضياع
عقلي حائر مشتت
وقلبي يأبى له الإنصياع
كيف أسامح من تسبب في ألمي؟؟
وحمل قلبي الكثير من الأوجاع
كيف أقف متجمداً بلا حراك؟؟
كيف أغفر لمن تسبب في دموعي؟؟
وانا لم أذق يوما طعمً البكاء؟؟
كيف أغفر لمن أفقدني الثقة في نفسي؟؟
وجعل أيامي هموم وأوجاع؟؟
كيف أسامحه وقد زرع في داخلي الخوف
من أن أحب ثانية وأحيا من جديد حياة بلا وداع؟؟
لماذا كل هذا التردد؟؟
لماذا الخوف من المستقبل؟؟
ألأن المستقبل يبدو لي كضباب بلا انقشاع؟؟
ألأن الماضي يكبلني ويمنعني من الاندفاع؟؟
ألأن الجرح القادم سيكون لحياتي قاتلاً؟؟
ألأن قلبي لم يظل فيه لأي جرح مكاناً شاغراً؟؟
ألأن الحياة قست على قلبي حتى أبكته دامياً؟؟
ألأن الحب نفسه صار في حياتنا ضعيفاً واهياً؟؟
صار نادراً؟؟
لوثته مطامع البشر وجعلته خيالياً؟؟
بالله عليكم كيف بعد كل هذا أظل عاقلاً؟؟؟
عقلي يذكرني بما مضى
وقلبي يطالبه بالصمت والسكوت
مشاعري تتحرك حيناً
وتتجمد خوفاً من السقوط
ينتابني الضعف حينما أرى وجهها
وأعلم أنني في بئر الحب بدأت بالهبوط
أظل أقاوم وأقاوم وأقاوم
حتى أشعر بيداها تحتضن قلبي وتربت عليه في هدوء
أشتاق لكلماتها القليله
وأنتظرها بصبر ما له من حدود
تغيب عني فأشعر بالوحده
وتشرق ثانية فأشعر بنبضات قلبي تعود
قد لا تشعر بما يعتمل في داخلي
وقد تمر بجواري كأنني خفيٌ بلا وجود
لا أملك الجرأة على القرب منها
ولا أملك الشجاعة لأمضي بعيداً عنها
فحياتي بعد لقائها .. لم تعد أبداً كما كانت من قبل
********
بابا سنفور
لكم أشتاق اليكِ
لكم أهيم عشقاً في بحور عينيكِ
لكم أتمنى أن تكوني لي
لكم حالت بيننا الظروف
وشعرت باستحالة اللقاء
لكنني لم أفقد الأمل
فأنتي لي في أحلامي
بعيداً عن واقعي وآلامي
لكم أشعر بالضياع بدونك
لكم أشتاق لسماع صوتك
لكم أتمنى البقاء بقربك
لكم يؤنبني عقلي على حبي لكِ
لكم يذكرني بما أنا فيه
لكم يصر على أن سعادتك ستكون في بُعدي
ولكن قلبي يملؤه شعور بالأنانيه
فأنا أحبك
ولا أمتلك القدرة على قمع حبي لكِ
لماذا لا أملك الشجاعة الكافيه لأخبرك بحبي
أو أن أطلب منكِ الوداع؟؟
لماذا يقودني التفكير بكِ الى احساسٍ عارمٍ بالضياع؟؟
صدقيني يا حبيبتي
ليس هناك أصعب من نزاعٍ بين العقل والقلب
وما أصعبه من نزاع
حبيبتي
اقسم بالله انني أعشقك
ولكني أخاف ان اتسبب يوما في ان أجرحك
الموت أهون علىَّ من ذلك
حبي لكِ كحلم جميل
وأنا أعلم أنني عاجلاً أم آجلاً سأستيقظ منه
لم أعرف في حياتي حباً كحبك
لم أتخيل بأن في داخلي كل هذا الحب
حبيبتي
كم أشتاق اليكِ
حبيبتي
كم أتمني الموت بين ذراعيك
حبيبتي
قلبي لا ينبض بدونك
حبيبتي
كم أتمنى أن أرتمي بحضنك
حبيبتي
هل تسائلتي يوماً لماذا أعاملكِ كطفلتي الصغيره؟؟
لأنه لا يوجد حنان يفوق حنان الاب نحو ابنته الصغيره
لأنه لا يوجد حب يفوق حب الأب لرضيعته
ولأنني أثق تماماً بأن حبي لحبيبتي هو حب يفوق جميع تخيلات البشر
فأنا دوماً أتمنى أن أضمها الى صدري
وأبثها حبي وأشواقي وعشقي واشتياقي
أتمنى لو أضعها داخل أعماق قلبي وأحيطها وأحميها بضلوع صدري
حبيبتي
يا عمري
يا عشقي
يا حياتي
يا حبي الأول والأخير
لن تكفيني كلمات العالم بكل لغاته لتعبر لكي عن احساسي
عن حبي
عن عشقي
عن ولهي وحناني
ورغم كل همومي وقلقي وأشجاني
فأنا أثق بأن قلب حبيبتي
سيظل ينبض دائماً في أعماقي
*******
بابا سنفور
لماذا يحمل الغروب كل هذا الحزن والشجن؟؟
تبادر ذلك السؤال في ذهني
وأنا أجلس وحيداً أتأمل غروب الشمس أمام البحر
لماذا يجعلنا غروب الشمس نبحر بخيالنا ونتذكر حياتنا بكل لحظاتها؟؟
بكل شجونها وهمومها
لماذا يبعث فينا الغروب شعوراً بالكآبه؟؟
تعجبت كثيراً وأنا أشاهد الشمس التي كانت تملؤني دفئاً ونوراً وهي تذوب
نعم تذوب كنقطه صغيره في ذلك البحر العميق
شاهدتها تختفي رويداً رويداً بين أمواج البحر
شاهدتها تذوي شيئاً فشيئاً
شاهدتها تصبغ السماء باللون الأحمر
شعرت بأن السماء تودعها بحزن وأسى
وبأن البحر يبتلعها في نهم وشغف
قد أجد صعوبة في البحث عن الكلمات وأنا أحاول عبثاً أن أصف ذلك المشهد
أو أن روعة وجمال وحزن الموقف يفقد عقلي تركيزه
ولم أستطع أن أتجاهل مدى التشابه بين الشمس و حياتنا
فهي تبدأ صغيره وواهنه
وتبلغ أوج سطوعها ودفئها في منتصف الطريق
ثم تبدأ تدريجياً في الخبو والوهن
حتى تتلاشى مخلفةً شعوراً بالحزن لمن يراها
كلنا شعرنا بأننا في أوج نشاطنا ودفئنا في وقت ما من الأوقات
وبالتأكيد كلنا شعرنا بذلك الغروب الذي تلاها
وليس بالضرورة أن يكون ذلك الغروب نهاية لحياتنا
قد يكون نهاية قصه
نهاية مرحله
نهاية أمل
ونظل ننتظر من جديد أن يمر ذلك الظلام
لنعود ونشرق مرة أخرى من جديد
ولكن للأسف الشديد
قد لا نرى ذلك الشروق مرة أخرى
ونظل ننتظره بلا جدوى
ويصبح ذلك الأمل مصدراً للألم
وقد نندم بأننا لم نستمتع بكل لحظه من سطوعنا
ونظل نسترجعها مراراً وتكراراً في ذاكرتنا
ولكن هكذا هي الحياه
فنحن لا نتذكر بأن بعد الشروق لابد من غروب
و بأن بعد سطوع الشمس لابد لها من زوال
مهما طالت فترة الشروق والسطوع
فنهاية الشمس دائماً وأبداً الى غروبٍ وليلٍ طويلٍ قارس البروده
*******
بابا سنفور
خطوة أخرى أخطوها
في درب من دروب الحياه
أمضي قدماً باصرار فيه
وعقلي يتسائل عن منتهاه
يتسائل هل سأجد في نهايته مبتغاي؟؟
أم ستتثاقل في منتصفه خطاي
لكم هي طويلة دروبك أيتها الحياه
لكم هي قاسية موحشه
لكم تمتلئ بالمفارق
لكم أشعر بالوحدة فيها
لكم هي مظلمة مجهولة النهايه
عقلي مليئ بالتساؤلات
أعياه البحث عن الإجابات
ولكن قلبي
هادئ مستقر
فهو بفضل ربي عامر بالإيمان
لا يجد الخوف اليه مدخلاً
فهو قوي وحصنه ملايين الصلوات
وثقته لانهائية في ربي مجيب الدعوات
وهو مطمئن دائماً بذكر الله في جميع الأوقات
ولهذا فهو لا يفقد الأمل أبداً
فحتى وان ضلت خطواتي الإتجاه
وزادت على نفسي ظلمة دروب الحياه
يبقى دائماً ايماني طوق النجاه
فهنيئاً للمؤمنين الصابرين وان طال صبرهم
هنيئاً لهم وان زاد حزنهم
هنيئاً لهم وان قلَّ فرحهم
هنيئاً لهم وان طالت وضاقت دروبهم
هنيئاً لهم وان زادت قسوة البشر عليهم
هنيئاً لهم وان انهمرت كالأنهار دموعهم
هنيئاً لهم وان بكت دماً قلوبهم
هنيئاً لهم وان أحنت الهموم ظهورهم
نعم هنيئاً هنيئاً هنيئاً لهم
فان رب العباد عز وجل بالجنة الأبديه والحور العين وَعَدَهُم
*************************************************************
عن عطاء بن أبي رباح يقول قال لي ابن عباس: "أتحب أن أوريك امرأة من أهل الجنة؟" قلت: "نعم" قال: "تلك المرأة السوداء .. أتت النبي -عليه الصلاة والسلام- وقالت يارسول الله إني "أصرع" و إني "أتكشف" فادعُ لى الله فقال لها "إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك" فقالت المرأة أصبر يا رسول الله... فقالت إني أتكشف، فادعُ الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها. فكانت تصرع ولا تتكشف فهي من أهل الجنه

*******
بابا سنفور
خطوة أخرى أخطوها
في درب من دروب الحياه
أمضي قدماً باصرار فيه
وعقلي يتسائل عن منتهاه
يتسائل هل سأجد في نهايته مبتغاي؟؟
أم ستتثاقل في منتصفه خطاي
لكم هي طويلة دروبك أيتها الحياه
لكم هي قاسية موحشه
لكم تمتلئ بالمفارق
لكم أشعر بالوحدة فيها
لكم هي مظلمة مجهولة النهايه
عقلي مليئ بالتساؤلات
أعياه البحث عن الإجابات
ولكن قلبي
هادئ مستقر
فهو بفضل ربي عامر بالإيمان
لا يجد الخوف اليه مدخلاً
فهو قوي وحصنه ملايين الصلوات
وثقته لانهائية في ربي مجيب الدعوات
وهو مطمئن دائماً بذكر الله في جميع الأوقات
ولهذا فهو لا يفقد الأمل أبداً
فحتى وان ضلت خطواتي الإتجاه
وزادت على نفسي ظلمة دروب الحياه
يبقى دائماً ايماني طوق النجاه
فهنيئاً للمؤمنين الصابرين وان طال صبرهم
هنيئاً لهم وان زاد حزنهم
هنيئاً لهم وان قلَّ فرحهم
هنيئاً لهم وان طالت وضاقت دروبهم
هنيئاً لهم وان زادت قسوة البشر عليهم
هنيئاً لهم وان انهمرت كالأنهار دموعهم
هنيئاً لهم وان بكت دماً قلوبهم
هنيئاً لهم وان أحنت الهموم ظهورهم
نعم هنيئاً هنيئاً هنيئاً لهم
فان رب العباد عز وجل بالجنة الأبديه والحور العين وَعَدَهُم
*************************************************************
عن عطاء بن أبي رباح يقول قال لي ابن عباس: "أتحب أن أوريك امرأة من أهل الجنة؟" قلت: "نعم" قال: "تلك المرأة السوداء .. أتت النبي -عليه الصلاة والسلام- وقالت يارسول الله إني "أصرع" و إني "أتكشف" فادعُ لى الله فقال لها "إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك" فقالت المرأة أصبر يا رسول الله... فقالت إني أتكشف، فادعُ الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها. فكانت تصرع ولا تتكشف فهي من أهل الجنه

*******
بابا سنفور
تردد كثيراً لكي يخبرها عن حاجته الملحة لرؤيتها
جلس أمامها وسرح بخياله في بحور عيناها
كم يحبها
كم يعشقها
كم عوضته عن ألم فقدانه لحبيبته الأولى
كم غيرت حياته
كم أسعدته وأضحكته
كم هي حنونة وبريئه
ولقد قرر أن يستجمع شجاعته ويطلب منها الزواج
ما هو الشئ المهم جدا الذي أردت أن تخبرني به؟؟
أخرجه ذلك السؤال من أفكاره وأعاده الى الواقع
أخذ نفساً عميقاً
وأجابها بصوته العميق
أنتي الوحيده التي تعلمين أدق تفاصيل حياتي
ولقد فكرت كثيراً وقررت أنك الإنسانه الوحيده التي أتمنى أن أمضي معها ما تبقى من عمري
أعلم أنني فاجأتك
أعلم أنك تحتاجين بعض الوقت للتفكير
لذا أرجو أن تسمعينني جيداً
أنا أحبك يا نرجس
عشقتك منذ الوهلة الأولى التي رأيتك فيها
أشعر بأنك كل حياتي
لم يعرف قلبي طريقاً للسعادة قبلك
نرجس يا حبيبتي..لماذا البكاء؟؟
أعلم أنني يا نرجس لست أوسم الرجال ولا أغناهم
ولكنني أكثرهم حباً وعشقاً لكِ
لماذا يحمل وجهك الرقيق كل علامات الذهول والغضب؟؟؟
حبيبتي نرجس..ماذا بكِ؟؟؟
لماذا تبكين؟؟؟؟؟؟
أتوسل اليكِ أخبريني
وهنا
أجابته من وسط دموعها الغزيره
اجابتي هي....لاااااااااااااااااا
والسبب بسيط جدا
لأن اسمي ليس نرجس
نرجس هو اسم حبيبتك الأولى
وتركته وانصرفت مسرعة تتناثر دموعها خلفها كشلال غزير
وجلس هو وحيداً..مصدوماً..لا يقوى لسانه على النطق
ولا تقوى عيناه على البكاء
وفي عقله ترددت عبارة واحده
انه من المستحيل أن يموت الحب الأول فهو أصدق وأنقى وأطهر حب

*******
بابا سنفور
تمر بنا الأيام سريعاً
بفرحها وأحزانها
تمر علينا كما لو كانت لحظات قصار
قد نحقق بعض أمانينا فيها
وقد تحول بعض أحلامنا الى غبار
قد تتكسر أمواج أمنياتنا على شطآن الواقع
وقد نندم على فقدنا أيامٍ مضت كانت تتعالى ضحكاتنا فيها
قد تفرق الأيام شملنا
وقد تجمعنا لنتذكر ماضينا
لكم بدلت الأيام في طباعنا
لكم غيرت بقسوتها ملامح وجوهنا
وظهرت آثار قسوتها جليةً في قسماتنا
لكم أبعدتنا عن أحبتنا
لكم أنستنا هموماً وحملتنا هموماً أخرى
لكم أشتاق لصفاء الذهن
لكم أشعر بتثاقل نبضات قلبي
فأنا أشفق عليه مما يحمله
لكم أتمنى أن أشكو همي لمن حملت عنهم همومهم
ولكن قلبي يأبى أن يُحَمِّلَهُم همومه
لكم أنهكتنا الأيام
لكم سلبت منا أفراح
لكم تمنيت في أوقات أن تمر كلحظات
ولكم تمنيت في أوقات أخرى أن تتثاقل كسنوات
ماذا أفعل لو آلمني الماضي
ولم أستطع التنبؤ بما سيحمله لي المستقبل
ولا أقوى على احتمال الحاضر؟؟؟
لكم هي متقلبة الأيام
فهي حيناً تقذف بنا في دوامة من الألم
وحيناً آخر تحملنا لأجمل بستان
وهي ترفض أن تنصاع لرغباتنا
وليس لنا عليها أي سلطان
ونتقبل مرغمين ما تحمله لنا
ونظل نأمل في تحسن الأحوال
ونظل نأمل أن تترفق بنا
فنحن أضعف من أن نتحمل قسوتها لفترات طوال
فرفقاً بنا أيتها الأيام
فما عاد في قلوبنا مكاناً لمزيد من الآلام

*******
بابا سنفور
هي فتاة رقيقه
جميلة الملامح
مرحه ولها ابتسامة عذبه
عندما تراها لا تتمالك نفسك من الإعجاب ببرائتها وطيبة قلبها
انها كزهرة ربيع تعبق الكون برائحتها الزكيه
وفجأه
رأيتها تذبل
وتتوارى ابتسامتها خلف دموعها
وفقدت عيناها ذلك البريق المفعم بالأمل
وارتجف قلبي بين ضلوعه
هالني ما وَصَلَت اليه تلك الفتاة من يأس وإحباط
وبعد عناء
تحدثت
بصوتٍ واهنٍ خفيض
شكت لي من قسوة العالم
من كذب البشر
من خداعهم ونفاقهم
من شرهم وطمعهم
وسألتني من وسط دموعها
أما عاد للصدق وجود؟؟
أأصبح الكذب داءاً مزمناً لدى الناس؟؟
أما عاد هناك انسان يفي بالعهود؟؟
يفضل الموت أولاً على الحنث بالوعود؟؟
كيف وصل الناس إلى هذا الحال؟؟
أما عاد للشهامة والرجولة وجود؟؟
أين صدق المشاعر والحب بلا حدود؟؟
أين التعاطف؟؟
أين التراحم؟؟
أين حب الخير للغير بلا شروط ولا قيود؟؟؟
أين الكلمة الطيبه؟؟
أين المشاعر الصادقه؟؟
أين احساس من حولي بأنني انسانةٌ وليَّ وجود؟؟
وهنا أحسست بعقلي عاجز عن اجابة أسئلتها
وقلت لها مقاوماً تلك الغصة التي تحتبس كلماتي
لو أخبرتك بأن البشر سيتوقفون عن الكذب فسأصبح كاذباً مثلهم
لو أخبرتك بأن البشر سيمتنعون عن إيذائك فسأصبح كاذباً مثلهم
لو أخبرتك بأن البشر سيحبون الخير لكِ كما يحبونه لأنفسم فسأصبح كاذباً مثلهم
ولو أخبرتك بأن البشر كلهم سواء فأنا أخدعك
فلازال وسيظل هنالك الأخيار منهم دائماً وأبداً
قلة هم...نعم ربما
لكنهم باقون
فتحلي يا صغيرتي بالصبر والإيمان
فمن تُراه أحن عليك في هذا الكون
أكثر من خالقه عز وجل؟؟؟؟

*******
بابا سنفور
ها أنا ذا
وحيداً كالعاده
في ليلي الطويل
أكتب كلماتي
من أعماق قلبي
ومُر تجربتي
ها أنا ذا
أغلق باباً آخر في وجه الحب
وأحاول عبثاً أن أداوي جرحاً جديداً من جراح القلب
وتردد في عقلي سؤال بلا اجابه
هل هناك ما هو أكثر إيلاماً من أن نفقد من نحب؟؟
لم يستطع عقلي أن يتوصل الى ما هو أكثر إيلاماً من ذلك الشعور
عجبت لأمر كل هؤلاء البشر
كيف يظلون على قيد الحياة وقد فقدت من أحب؟؟
كيف تستمر الأرض في دورانها؟؟
كيف تشرق الشمس وقد فقدت من أحب للأبد؟؟
كيف يظل ذلك القمر مضيئاً ولا يتوارى حزناً على ما أصابني؟؟
كيف تستمر الحياة وكأن شيئاً لم يكن؟؟
من أين لقلبي تلك الإرادة ليواصل نبضه؟؟
لماذا نَسِيَ كل من هم حولي ما فقدته؟؟
كيف لهم ألا يشعروا بإنهمار دموعي؟؟
بنزيف قلبي؟؟
كيف تحلق تلك الطيور عالياً في السماء؟؟
عجباً
ألازالت تلك السماء موجوده؟؟؟
كيف تجري تلك الأنهار وكأن شيئاً لم يحدث؟؟
كيف تتفتح تلك الأزهار في وضح النهار؟؟
وماذا هذا أيضاً؟؟؟
ألا يزال هنالك نهار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتسعت عيناي من فرط دهشتي
واحتبست الكلمات داخل صدري
أهم الملامون أم أنني توقعت المستحيل؟؟
وأجابني ما تبقى من عقلي على أسئلتي
فمهما تعاطف معك من حولك في مأساتك
فأنت فقط من تظل أسيراً لها طوال حياتك
*******
بابا سنفور
القلب كجزيرة بعيده وسط محيط الحياه
تارة تكون مهجورة كئيبه
وتارة تكون معمورة بمن أحبت يوماً سكناه
لم يتحكم قلبنا يوماً بمن يرسو على شاطئه
فنحن أبداً لا نختار من نحب
ولكن الحب هو من يختارنا
وما أصعبه من اختيار
فقد نعاني منه
وقد نسعد باختياره
ولكننا دائماً نظل نشتاق الى الإختيار الأفضل
إلى الحب الأمثل الأكمل
فالحب في جوهره عطاء متبادل
حنين واشتياق
رحمة وأشواق
دفئ وهناء
وما أصعب أن تكون نهايته الفراق
فالفراق أشبه بسمٍ ما له ترياق
يقتلنا ببطئ وبلا رحمة ولا هواده
لنصبح كالموتى الأحياء
فالفراق ينتزع احساسنا بالحياه
ليصبح ما في داخلنا خواء
وتصير قلوبنا كالأرض اليابسة
التي لا زرع فيها ولا ماء
ونظل نمل من وحدتنا
ونأمل أن يأتينا الحب ليروي ما بنا من جفاء
ومهما بلغ عمق جراحنا
فالحب دائماً لها شفاء
ومهما بلغت آفاقنا من ظلمةٍ
ومهما بلغت حياتنا من قسوةٍ
ومهما أغرقتنا دنيانا بهموم وأوجاع
فالحب دائماً وأبداً يظل طوق النجاة
يظل أجمل وأثمن ما في الحياه
يظل أنقى وأطهر وأصدق مشاعر البشر
فالحب يظل حافزنا أن نسير قُدُماً في هذه الحياه
*******
بابا سنفور
هل يمكن للحب أن يموت؟؟
هل يمكن لهذ الإحساس الدافئ الجميل أن ينتهي؟؟
هل يمكن لتلك المشاعر الرقيقة التي شعرنا بها أن تنسى للأبد؟؟
كم منا أحب من قبل؟؟
كم منا يزال يحب؟؟
وكم منى يتمنى أن يحب؟؟
لماذا تشعرنا لحظات الحب بأن العالم أفضل ما يكون؟؟
ولماذا نشعر حين نفقد الحب بأن الحياة انتهت من الوجود؟؟
لماذا تتحول لحظات الدفئ ورقة المشاعر إلى يأسٍ وعذاب؟؟
لماذا البكاء عند فقد من أحببناهم؟؟
لماذا ذلك الشعور المرير بالضياع؟؟
لماذا تصبح الذكريات الجميلة مصدراً للألم والدموع؟؟
لماذا لا نستسيغ الحياة بدون الحب؟؟
بل والأهم من ذلك..
كيف يستطيع انسان أن يمثل دور المحب؟؟
كيف يتلاعب البعض بأسمى عاطفه عرفتها البشريه؟؟
ألهذا يخاف بعضنا من أن يحب؟؟
أنخاف الجرح؟؟
نخاف الألم؟؟
أم أننا نخاف من ألا يبادلنا الطرف الآخر مشاعرنا؟؟
أنخاف من أن نقع ضحيةً في فخ الوهم؟؟
من منا يتذكر أول حب شعر به في حياته؟؟
وكم منا استمر في تلك القصه وانتهت بالسعاده؟؟
كم منا مر بأكثر من قصة حب..حتى عثر على السعاده؟؟
وكم منا لا يزال يبحث عن تلك السعاده؟؟
كم منا فقد الأمل في أن يجد الحب الذي تمناه؟؟
وكم منا فقد ذلك الحب بعد أن وجده؟؟
كم منا تسبب في جرحٍ لا يندمل في قلب شريكه؟؟
وكم منا لاتزال جراحه تنزف؟؟
كم منا شعر بأن مشاعره تجمدت بعد أن فقد من أحب؟؟
وكم منا افتقد الشعور بالحب الطاهر النقي الذي فقده؟؟
كم منا لم يستطيع أن يحافظ على حبه؟؟
وكم منا شعر بالندم ازاء ذلك؟؟
كم منا أراد الهرب من العالم مع من يحب؟؟
كم منا عاش بعيداً عمن منحه قلبه؟؟
كم منا ابتعد بارادته؟؟
وكم منا أرغم على ذلك؟؟
كم منا استجدى من يحب ألا تفقده؟؟
وكم منا تم استجدائه؟؟
كم منا بكى بحزنٍ وحرقه على من أحب؟؟
وكم منا تم البكاء عليه؟؟
كم منا استجاب لدموع من يحب؟؟
وكم منا تجاهل تلك الدموع؟؟
كم منا صرخ بأعلى صوته من أعماقه لا ترحل؟؟
وكم منا رحل وتجاهل ذلك النداء؟؟
من منا لم يتسائل يوماً هل ياترى تتذكرني؟؟
من منا لم يتسائل يوماً بماذا تتذكرني؟؟
من منا التقى بمن أحب مصادفةً؟؟
من منا تبسم حينها وأومئ برأسه محيياً اياها؟؟
ومن منا بكت عيناه حينها حتى احمرت مقلتاه؟؟
من منا تظاهر حينها باللامبالاة؟؟
ومن منا يتمنى ذلك اللقاء؟؟
من منا يخشاه ويهابه؟؟
من منا يتمنى لو يستطيع ايقاف الزمن حينها؟؟
من منا تمنى ألا يحدث أبداً ذلك اللقاء؟؟
من منا لم يتسبب له الحب في ألم وشقاء؟؟
وكم منا أحياه الحب في سعادة وهناء؟؟
كم منا شعر بأن حبه الحقيقي قد ولى ومات؟؟
وبأن حبه القادم لن يتعدى مجرد اعجاب؟؟
من منا لا يتذكر من أحب ومن أحبوه؟؟
من تركهم ومن تركوه؟؟
من أخلص لهم ومن خانوه؟؟
من ظلمهم يوماً ومن ظلموه؟؟
لماذا تندمل كل جراحنا الا جراح الحب؟؟
لماذا حين نتذكر من أحببناهم يوماً تنتابنا الرغبه في البكاء؟؟
أترانا نبكي الفراق؟؟
أم أننا نبكي فقدنا لشعور الحب الحقيقي؟؟
لماذا حين نفقد الحب تتشابه الأيام؟؟
لماذا حينها تتكالب علينا الآلام؟؟
ألأننا نفقد من كنا نجهش بالبكاء على كتفه؟؟
ألأننا نفقد من كان يواسينا ويهون علينا صعاب الحياه؟؟
أم لأننا نفقد الأمل بفقد من نحب؟؟
أعلم تماماً بأن كلماتي هذه قد تمس البعض منكم في مقتل..
فكلنا أحببنا..وكلنا تعرضنا للجرح
ولكن بالتأكيد..بالتأكيد كلنا لا نختلف على أن الحب هو أسمى مشاعر البشر
والحب الوحيد الذي لا يحوي جرحاً
ولا خيانه
ولا ألم
ولا جفاء
ولا بكاء
ونهايته السعيده مؤكده ومعلومه
هو حب خالق البشر
وذلك الحب فيه ترضيةً وسعادةً عن نواقص حب البشر

*******
بابا سنفور
لماذا دائماً أبتسم حين ألقاكِ؟؟
وأشتاق دوماً لملامحك وعيناكِ
وأتلهف لسماع صوتك العذب يا ملاكي
لماذا أقسو على نفسي بالفراقِ؟؟
لماذا لا أطلق العنان لأشواقي؟؟
وأذيب جليد وحدتي
وأهدم أسوار عزلتي
وأحرر روحي التي سجنتها باختياري؟؟
لماذا أصبحتِ تحتلين كل أفكاري؟؟
وأصبح دفء قلبك يغمر ثلوج مشاعري ويحولها إلى أنهارٍ
لماذا أعاملك دوماً كطفلتي الصغيرة البريئه؟؟
لماذا أخاف عليك من وحشة العالم وأرغب أن أحصنك منه داخل أحضاني؟؟
لماذا لا أقوى على أن أتحمل فكرة فراقك؟؟
لماذا أسرح دائماً وتضل مراكب وعيي حين أتخيل بحور عيناكِ؟؟
لماذا ينزف قلبي دماً إذا تقطب جبينك أو شعرت بأنكِ تُعاني؟؟
لماذا دائماً أشتاق اليك حتى ولو كنتي جالسةً بجواري؟؟
لماذا لا يراكِ باقي البشر كما أراكِ؟؟
كيف لهم ألا يعلنونكِ ملكةً متوجةً على عرش الملكاتِ؟؟
لو شبهتكِ بالقمر لأبخستكِ حقكِ
فأنتي أكثر منه ضياءاً وأعلى منه سماءاً
لماذا تلتئم جراحي بوجودك؟؟
وتتجدد آمالي بكلماتك؟؟
لماذا أحب حديثك..وأعشق سكونك؟؟
لماذا يجعلني صمتك أبحر في عالمٍ من الخيال؟؟
لماذا وأنا أكتب كلماتي هذه لا تنمحي صورتك من مخيلتي؟؟
وأشعر بأن كل كلمات البشر لن تصف ولو جزءاً بسيطاً من صفات أميرتي؟؟
ظللت أفكر في اجابات لأسئلتي
أهو الحب؟؟
أم العشق؟؟
أم أنها هي من نسج مخيلتي؟؟
*******
بابا سنفور
شعرت بالحيرة وتزاحمت الأفكار في رأسي
أأفعل ما يمليه علىّ عقلي؟؟
أم أنساق خلف احساسي وقلبي ؟؟
أأطلق العنان لعاطفتي؟؟
أم أجعل عقلي يتولى زمام حياتي ؟؟
تسائلت والخوف يملؤني
أتحمل أيامي القادمه سعادتي ؟؟
أم تراها تحمل المزيد من آلامي ؟؟
أتجلب لي سروري وضحكاتي ؟؟
أم تجلب المزيد من أنيني وآهاتي ؟؟
أتحمل لي أملاً جديداً يغمرني فرحةً ؟؟
أم تثقل كاهلي بهمٍ تزداد به معاناتي ؟؟
أتراها ترأف بحالي وتعيد إليّ بسماتي ؟؟
أم تصبح قاسيةً تتلذذ مستمتعةً بدمعاتي ؟؟
رجوت ربي وتضرعت اليه باكياً في صلواتي
أن يعجل لي بسعادتي فيما تبقى لي من حياتي
فقد خارت قواي مما أحمله على عاتقي
حتى أنني قد نسيت السعادة من كثرة الأحزانِ
وظننت بأن ظلام ليلي السرمدي لن ينتهي أبداً
وأنه لا شروق بعد غروب شمس أحلامي
تسائلت والحيرة تقتلني
وكثرة التفكير تعذبني
أتداوي الأيام القادمة جراحي ؟؟
أم تزيد جراحي جرحاً غائراً لن يطيب ؟؟
أتطول فترة انتظاري وترقبي ويزيد كربي ؟؟
أم تأتيني سريعاً استجابة دعواتي ؟؟
وظللت حائراً متسائلاً خائفاً
حتى نضبت مني كلماتي
*******
بابا سنفور
هل سبق لك أن توقفت للحظه وتسائلت
كم انقضى من عمرك؟؟
وأين ذهبت تلك السنون؟؟
هل سبق لك أن تمنيت..أن يعود بك الزمن لسنوات مضت؟؟
وأن يتوقف عند لحظات بعينها في الماضي ويظل متوقفاً فيها للأبد؟؟
لماذا دائماً ينتابني شعور بأن ما كان أفضل مما يمكن أن يكون؟؟
ترى هل انتابك من قبل شعور بأن أسعد لحظات حياتك قد مرت بالفعل؟؟
وبأنه قد يكون من المستحيل أن تعيش لحظات سعيده كالتي مرت من قبل؟؟
لماذا دائماً نشعر بأننا كلما تقدم بنا العمر
تقل برائتنا
ونزداد أخطاءاً
يقل تفاؤلنا
ونزداد تشاؤماً
تقل ضحكاتنا
ونزداد بكاءاً
تقل كلماتنا
ونزداد صمتاً
تقل أفراحنا
وتزداد همومنا
نفقد أحبتنا
ونبحث عن أشباههم
كم منا افتقد أيام طفولته وصباه؟؟
لماذا دائما نشعر بأن مكاننا الآمن الوحيد
هو ذكرياتنا الجميله؟؟
لماذا دائماً نهرب إليها
إذا ما أحاطتنا براثن هموم الحياه؟؟
لماذا نشعر دائماً بالحنين إلى الأشخاص الذين عاشوها معنا
حتى وإن فرقتنا سبل الحياه
لماذا حين نقابلهم
لا نشعر بأثر السنون التي انقضت من عمرنا
لماذا دائماً نتسائل أين ذهبت تلك الأيام؟؟
كيف مرت تلك السنون كالبرق علينا؟؟
كيف تقدم بنا العمر هكذا في لمح البصر؟؟
وكالعاده...
تظل أسئلتنا بلا جواب منتظر
وعندما تفرغ من قراءة كلماتي هذه
تكون قد تقدمت بضع دقائق اضافيه في العمر
*******
بابا سنفور
لطالما مثلت الحياة لغزاًً لنا
أحقاً هي مختلفة الألوان كما نراها؟؟
أم انها تتلون بلون ناظريها؟؟
قد يرى البعض ان الحياة تمثل له هماً وحزناً
وقد يراها دوماً البعض بأنها لا تجلب لهم فرحاً
قد يراها المتفائل قصراً مليئاً بالورود
مفعمةً بالبهجة والفرح والسرور
قد يراها البعض غابةٌ مليئة بالأشواك
قاسية كحد السيف والقوي فيها من يسود
قد يراها البعض مجرد مرحله
أو بداية تقودنا لجنة الخلود
قد يرى البعض انه مخلد فيها
ويحيا يومه فقط
وكأن الغد غير موجود
قد يراها المحب حبيبته فقط
حتى وان كان بينه وبينها الكثير من السدود
قد يراها البعض جنة للأغنياء
وأنها للفقراء جحيم بلا حدود
قد يرى فيها المكافح سبيلاً ليحقق أحلامه
ويقف متحدياً صعابها بلا اكتراث ولا عبوس
قد يراها الإنسان الطيب بيضاءاً كقلبه
خالية من الأحقاد و الكراهية والعيوب
ولا يلقي بالاً لشرها أو ما تضمره بعض النفوس
قد يراها البعض باردةً مظلمه
حتى ولو كان فيها بدلاً من الشمسِ
ألفٌ من الشموس
قد يراها العالم كنظريةٍ
تحتاج الى الكثير من الدراسة والتجارب والبحوث
قد يراها البعض عميقةً كالبحر
ويراها البعض واسعةً ممتدة كالسماء
ويراها البعض طريقاًً ممدوداً بلا حدود
قد يراها البعض شمساً
تارةً مشرقةً وتارةً يأتي الغروب
وقد يراها البعض صحراءاً قاحلةً
انعدمت فيها الرأفة من الوجود
قد يراها البعض نهراً يجري بنا للأمام
ومحال علينا فيه أن نتوقف أو نعود
قد يراها البعض كجبلٍ من الجليد
ثم تسطع عليه شمس الموت فيذوب
وقد يراها البعض مليئةً بالأوهام
مليئة بالأكاذيب وخيانة الوعود
قد يراها البعض تقتل أحلامهم في مهدها
وتحولها إلى أشلاء متناثره
ويظل لديهم الأمل في لَّّمِ أشلائِها
وقد يراها البعض تحطم آمالهم
ويظل لديهم حلم تحقيقها
قد يرى البعض أن الحياة تضحيه
وأن دوره فيها أن يسعد من حوله
حتى ولو بذل في ذلك آخر رمق من عمره
قد نصادف فيها من نعشقهم
ونخلص في حبنا وعشقنا لهم
ونفارقهم في طرفة عين
مخلفين وراءنا غابة مريرة من الدموع و الألم
أتراها السبب في شقائنا
أم أن البشر اختلت موازينهم على مر العقود
أتراها السبب في تعاستنا
أم أننا أصبحنا مخلوقات يملؤها الجشع و الجحود
قد يرى البعض أن الحياة لا تتوقف بفقد الأحبه
وقد يرى آخرون أنها نهاية المطاف
قد يرى البعض أنها مفروضة عليهم
وأنهم مجبرون على المضي فيها قدماً
بلا خيار ولا انعطاف
وقد يراها البعض مجحفة مريره
أو كدوامةٍ تزيدنا حيرة ما بعدها حيره
قد يرى البعض أن الخير لازال فيها
وقد يراها البعض شراً كجمرٍ موقود
تمر بنا السنون وتتعاقب في أعمارنا العقود
وقد نلقي عليها باللوم فيما يصيبنا من تعاسه
ولكننا أبدا لا نتذكر أنها مجرد اختبار و قطاف
قطاف لما زرعناه بأيدينا
واختبار لإيماننا وثباتنا على ديننا فيها
قد يراها البعض غير عادلة
وظلمها فاق عدلها بمراحل عده
وتعالت فيها صرخات المظلوم
وما من مجيب ولا أمل إلا في ربنا الرؤوف الودود
فلا ملاذ لنا إلا هو
ولا سعادة لنا إلا في طاعته
فمن المحال أن يظل الإنسان سعيداً طوال حياته
ومن المحال ألا تحتوي حياته على أوقات من السعاده
فالحياة مهما اختلف على معناها البشر
مصيرها إلى زوال وفناء
ولا يبقى لنا فيها من إرثٍ
إلا أفعالنا وعبادتنا
فهنيئاً لمن إستثمرها في طاعةٍ وإيمان
مخلفاً وراءه سيرة عطره
تواسي أحِبَّتُهُ وتخرجهم من بين براثن الأحزان
*******
بابا سنفور
إلى من ملكت فؤادي
إلى من ملكت حياتي ووجداني
سامحيني
فأنا على فراقك لم ولن أقدر
سامحيني
فأنا لا أقوى على الحياة بدونك
سامحيني
لم تظل بداخلي أي قدرة على التحمل
سامحيني
انني فقط...أفتقدك
أكاد أنهار
أكاد أبكي
أتمنى الصراخ ولا أقدر
سامحيني
لا أستطيع مواصلة تظاهري برباطة الجأش
ولا بالبأس ولا بالقوه
سامحيني
فعاطفتي نحوك جياشة وتزداد في روحي سطوه
سامحيني
فأنا الآن كطفلٍ صغير يفتقد أمه
سامحيني
فتفكيري أصيب بالشلل الذي لا يرجى منه شفاء
سامحيني
فحياتي بدونك تحولت إلى شقاء
سامحيني
فأنا أفتقد حنوك وحبك
أفتقد عيناك وهمسك
أفتقد عشقك لي ولمسك
أفتقد بسمتك وضحكك
أفتقد رقتك وعذوبتك
أفتقد عينيك وبرائتك
سامحيني
فأنا ضعيف وحيد بدونك
سامحيني
فأنا بشر....وقلبي ليس بحجر

*******
بابا سنفور
قد يشكو قلمي من كلماتي
من حزني وهمي وكتاباتي
قد لا تجف أوراقي من عبراتي
وقد تبكي هي أيضاً من عباراتي
قد لا يحتمل الليل تأوهاتي
ويزداد ظلامه حلكة من معاناتي
قد يحنو عليا البعض
ويواسونني في مأساتي
قد يتنهد القمر حزناً
ويحاول جاهداً أن ينير لي جزءاً من سمائي
وقد تسطع الشمس حيناً
لتبث أملاً جديداً في أعماقي
قد أنظر اليهم جميعاً ممتناً
وقد أختفي منهم بين قلمي وأوراقي
دائماً وأبداً أبذل حياتي فداءاً لأحبائي
وقد لا أقوى عن الذود عن حياتي
اعتدت أن أبث في غيري أملاً جديداً لحياة أفضل
وأحمل عنهم حزنهم ويأسهم وهمومهم
وأضحكهم وأسعدهم وأمسح دموعهم
غير آسفٍ ولا متذمرٍ ولا شاكِ
ولا أخجل من أن أفخر بما أفعل
فحياة الإنسان بلا عطاء وتضحية
هي نقمة لا تستحق الذكر ولا التزكيه
فهنيئاً لمن نبذ ذاته وعاش ليسعد غيره
راجياً من رب العباد أجمل ترضيه
*******
بابا سنفور
كبلني قدري بأغلال أثقل من الجبال
وألقاني في بحر الحياة العميق الحالك السواد
جاهدت آملاً أن أستطيع فك قيودي
وكلما حللت قيداً منها
كبلني قدري بآخر أثقل
جاهدت كثيراً لأتأقلم مع قيودي
وصرت أحملها معي من مكان لآخر
حاولت أن أتناساها
ولكن...محال
صرت لا أرى شيئاً في الحياة
إلا مجموعة من الظلال
وصارت أمالي في الحياه
مجرد أطلال
وذرفت عيناي دموعاً لا أحصي عددها
حتى اعتادت شفتايّ مذاق دموعي المالح
وأصبح الفرح بالنسبة لي مجرد خيال
تثاقلت خطواتي وأنا أمشي قدماً
في طريق طويل لا أبصر فيه إلا جمعٌ من الأشباح
وغابت عني شمس الأمل
خلف غيوم كثيفه لا تبددها الرياح
حملت همومي وهموم من حولي
وأبيت ألا يحمل همي الا ربي
شكوت له وأنا أبكي مما صارت له الأحوال
ناجيته أما من نهاية للأثقال؟؟
أما من نهاية للأغلال؟؟
أما من اجابة قريبة للسؤال؟؟؟؟
*******
بابا سنفور
كان يوماً من تلك الأيام العصيبه
المليئة بالحزن والأسى والآلام الشديده
كان يوماً من تلك الأيام التي شعرت فيها
بنهاية حياتي التي ظننت لوهلة أنها مديده
لم يكن مجرد يوم
لم تكن مجرد ليله
لم يكن مجرد حزن
ولم تكن هي مجرد أميره
فهي كالسماء أراها قريبة وهي بعيده
هي كالهواء أتنفسه ولا أراه
هي كالماء العذب لا أحيا بسواه
في عينيها حزن عميق وترقب وقلق
وخوف من مجهول قد تجلبه الحياه
هي لا تجد نفسها ملاكاً
وهذا تواضع قلما رأيته في فتاه
يئن قلبها الأبيض الكبير من أثقال هموم الحياه
وتبحث عيناها عن نورٍ يبدد ظلام ليلها الطويل
قالت عن نفسها أنها ليست ملاكاً
وقد أثبت لها العكس بألف دليل ودليل
تتثاقل الكلمات على لساني
وتتزاحم العبارات في رأسي
وأظل حائراً أمامها وكأنني أبذل المستحيل
قلبي متيم ينبض بحبها
وقدري يمنعني..ويطالبني بالرحيل
عقلي مشتت بين قلبي وقدري
وروحي تعلم بأنها تذوب عشقاً لها
ولكن
ما من سبيل
عاهدت نفسي ان أترك العشق للعشاق
وأن أغلق على قلبي باب آخر من الأبواب
وأن تظل روحي هائمة وحيدة في سماءٍ من العذاب
وأن أعتاد وحدتي واشتياقي للحب والأحباب
وألا تنهمر دموعي إلا خلف قناعي الباسم الكذاب
وأن أعامل الناس بودٍ ولو زرعوا لي الأشواك
وأن أقابل أشواكهم بحبٍ وأحبس ضيقي في سرداب
وأن أحيا على أملٍ ولو زائف
بأن يتحول إلى حقيقةٍ كل ما هو سراب
وأن أتقبل قدري راضياً..حامداً ربي على نعمٍ بلا حساب
وأن لا أثقل على أميرتي بهمومي وحزني
وألا أمنحها إلا البسمة والسعادة بلا شقاء
فهي لا تستحق أقل من ذلك
لم لا وهي أميرة الأميرات
سامحيني إن عاملتك كطفلة لم تتعلم بعد أن تنطق بالكلمات
فأنا أرى فيكِ دوماً برائة تحسدك عليها الملائكة والحوريات
وستظلين دائماً كبحرٍ لي ينسيني همومي
وشعوري الدائم بأنني لا أرغب في الحياة
كم أتوق لأن أصرخ عالياً..
وأفجر براكين غضبي وحزني..
كم أتمنى الهروب بعيداً..
بعيداً عن كل من يعرفني..
كم أود أن أبوح بكل ما يؤلمني..
وأبكي كثيراً كثيراً..
علَّ دموعي تزيل القليل من شجني..
ولكن..لمن؟؟؟؟
رجاءاً تحملي كلماتي يا أوراقي..
ولا تبتلي بعبراتي..
تحملي فأنتي ملاذي..
وأنتي كاتمة أسراري..
وأنت يا عقلي..
ما بالك تقيد ذكرياتي..؟؟
ما بالك تدفعني للمضيّ قدماً بحياتي؟؟؟
أفلا تتعلم من دروس الماضي؟!!
فقط أرجوك دعني أتخذ قراراتي..
لن أسمح لك بأن تملي عليّ تصرفاتي..
أما أنت يا قلبي..
فكفاك ما كان..
ولا تحلم بما سيكون..
فقط رجاءاً التزم الصمت والسكون..
واستمر في النبض الى أن يحين قدرك المحتوم..
أما أنتي يا ذكرياتي..
فاخرجي بلا رجعة من حياتي..
فقد سئمت منكم جميعاً..
كفاكم ما دمرتوه..
كفاكم ما أتلفتوه..
فقد خارت قواي..
وملت من البكاء مقلتاي..
دعوني ألملم ما تبقى من شتات حياتي..
اتركوني فأنا حقاً..
حقاً..
أعاني..
********
بابا سنفور
في داخلِ كل منا كمٌ كبيرٌ من الذكريات..
قد يعلم بعضها المقربون منا..
ولكن أكثرها تظل حبيسة عقولنا..
وحين نسترجعها..ينتابنا شعور مختلط بالفرحة والعذاب..
أحياناً نتمنى عودتها..
وأحياناً نتمنى لو محوناها بدون أسباب..
قد نعود لنحياها حين نرى مكاناً ما..
أو حين نستمع لأغنيةٍ ما..
أو حتى حين تُذكر أمامنا كلمة ما..
قد ترتجف قلوبنا حين يُذكر لنا اسم ما..
وعلى الفور نبحر في بحور الذكريات..
نتذكر..ونتذكر..
ثم نتنهد بحراره ونتسائل..
هل من عودةٍ لما قد ولى وفات؟؟؟
هل من طريقةٍ نحيا بها من جديدٍ تلك اللحظات؟؟؟
قد نتذكر عزيزاً فقدناه..
أو حبيباً هجرناه..
أو صديقاً خسرناه..
أو نتذكر من أحبائنا من هم في ذمة الله..
وحين نفعل ذلك..
قد نكره حاضرنا..
ونمقت تلك الأيام التي سلبتنا ما كان يوماً لنا..
ثم نحاول العودة من بحور ذكرياتنا..
ولكن..
الى ماذا نعود؟؟؟
الى مجهولٍ ينتظرنا؟؟؟؟؟
قد يرى البعض أن ذلك تشاؤم..
وأن العودة الى ذكرياتنا هي خطوة للوراء..
ولكن..
من نكون نحن بلا ذكريات؟؟؟؟؟
والى ماذا نهرب حين تواجهنا الحياة بكل ما تحمله من صعوبات..؟؟؟
فلتعتبروها كواحةٍ مهدئةٍ للأعصاب..
ولتعتبروها درع يحميكم من قسوة الحياة..
فحتى الموت..لا يستطيع أن يمحو الذكريات..
********
بابا سنفور
كم هي قاسية حياتنا..
كم هي غادرة ماكره..
كم صرت احتقرها وأكرهها..
بئساً لكِ حياه..
كيف تعاقبين الصادق على صدقه؟؟
من سمح لكِ بأن تكافئي الكاذب على كذبه؟؟؟؟؟
تأخذين السعادة من الصادق لتمنحيها للكاذب..!!
أي منطق هذا؟؟؟؟؟
أي شرع يسمح به؟؟؟؟
حقيرةٌ أنتي يا دنيانا..
تدفعيننا دفعاً لإتخاذ دروبك الملتويه لكي نحيا بسعاده..
تريدين اجبارنا على التلون بألوانك المزيفه..
لماذا؟؟؟
تعلمنا قديماً بأن الصدق منجاة..
وبأن الكذب مهلكه..
ولكنك يا دنيانا قمتي بعكس الأدوار..
فأي جبروت هذا؟؟؟
أي حقارة هذه؟؟؟؟
لم أطلب التمسك بكِ..
فلماذا تتشبثين بي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتركيني فأنا أكرهكِ..
أطلقيني فأنا أمقتكِ..
دعيني أرحل فأنا من الآن صرت عدوكِ..
أم أنكِ تبقيني لتتلذذي بتعذيبي؟؟
تراقبين عن كثب أوجاعي..
وتطربين لسماع تأوهاتي..
وتنفرج أساريرك حين تتذوقين طعم دمعاتي؟؟
سحقاً لكِ..
فلن أُرفه عنكِ بمشاهدة انهياري..
ولن أتلون بألوان حقارتكِ..
وسأجد رغماً عنكِ من يكافئ صدقي بالسعاده..
أو سأترككِ غير نادمٍ ولا آسفٍ عليكِ..
لأنكِ وبكل بساطة وصراحه..
حقيرةٌ يا دنيانا..
********
بابا سنفور
صبراً يا صغيرتي..
أعلم أن دنيانا لا ترحم..
وأن طعمها بات مراً كالعلقم..
أعلم أن الطيب فيها كثيراً ما يُظلم..
وأنها تقتل فينا أحلامنا..
ان تجرأنا وقررنا أن نحلم..
صبراً جميلاً يا صغيرتي..
فمصير همومك الى زوال..
واستمرار حزنك وآلامك شئ محال..
فدنيانا لا تسير أبداً على نفس المنوال..
قبيحة هي أحياناً كثيره..
ولكنها أبداً لا تفتقد ولو جانب صغير من الجمال..
صبراً قليلاً يا بنيتي..
فأنا أعلم أنكِ احتملتي الكثير من العذاب..
وفقدتي الكثير من الأحباب..
واهتزت صور البعض في عيناكِ وكأنهم سراب..
أعلم بأنكِ مللتي من العتاب..
وأن بعض من تعاتبينهم بلا مشاعر..بلا احساس..
ولكن يا صغيرتي..
هكذا صار للأسف أغلب الناس..
أجساد بلا أرواح تسكنها..
وحقد وكراهية غريبه تملؤها..
لا تتعجبي يا صغيرتي..
فلقد رأيت منهم الكثير..
وتعلمت الأكثر..
وكوني على ثقة في كلماتي..
فمصير أي همٍ أن يرحل..
والقادم سيكون باذن الله أفضل..
فأرجوكي استعيدي ضحكتك..
وأنيري العالم ثانيةً بابتسامتك..
فأنا لا أتحمل تجهمك..
ولا أطيق عبوسك وشرود ذهنك..
ولو اقتضى الأمر..
فسأصير مهرجاً خاصاً لبلاط مملكتك..
حتى تزين الإبتسامة مرة أخرى شفاهك..
وتبكي عيناكِ كثيراً..
ولكن هذه المره..
من كثرة الضحك..
********
بابا سنفور
قالوا بأنني السبب في وحدتي..
قالوا بأنني فضلت العزلة وعشقت كآبتي..
أخبروني بأنهم يشتاقون مرة أخرى لصحبتي..
حاولوا اخراجي من دوامتي..
وحاولت أن أقنعهم بأنني لست أنا..
لم أعد أنا ذلك الشخص..
نعم كنت هو..
يوماً ما..
في وقت مضى..
وزمنٍ مَرَّ وانقضى..
عفواً أخي..
عفواً أصدقائي..
فقد صرت بقايا انسان..
صرت للكآبة عنوان..
وصار صمتي يطغى على وجودي في أي مكان..
صرت أتقبل صفعات الحياة لي بكل استسلام..
وحتى ذلك لم يشفع لي عندها..
فزادت صفعاتها قسوةً وعنفوان..
صرت كمن يقف وحيداً ساكناً في مواجهة طوفان..
لا أملك القدرة على الإبتعاد..
أو الإختفاء..
أو حتى طلب المساعدة من أي انسان..
وللأسف..لقد اعتدت ذلك..
أو استسلمت له..
صدقوني لن تفرق كثيراً..
فالكل سيان..
ويوماً ما سيكون الزوال مصير الأحزان..
فأرجوكم..
تناسوني..
ولآلامي اتركوني..
فمنبع كلماتي شجوني..
وذكرياتي مصدر همومي..
أرجوكم..
ارحلوا سريعاً..
قبل أن تشاهدوا انهمار شلال دموعي..
اتركوني فقد اقترنت بوحدتي..
وحاولوا نسيان وجودي..
أرجوكم....اتركوني..
*******
بابا سنفور
تساؤلات..تساؤلات..تساؤلات..
الحيرة تغمرني..
وأستنفذ طاقات عقلي محاولاً البحث عن إجابات..
أحياناً أفشل في ايجادها..
وأحياناً أنجح..
وأحياناً أستسلم للتكهنات..
نعم أنا أدرك أن الحياة مليئة بالتعقيدات..
وأعلم أن بعض البشر يخالفون ما بنيناه لهم من معتقدات..
ولكن ذلك لا يخفف عني من قوة بعض الصدمات..
صمت رهيب..
سكون قاتل..
ذلك ما يعتريني حيال بعض التصرفات..
نعم أنا أعلم بأن للبشر الكثير من الأنماط..
بعضهم يستحق التزكيه..
وبعضهم يستحق العتاب..
وأصبح الكثير منهم يجبروني على الإبتعاد..
ولكنني أبداً لا أستسلم..
وأبحث عن أخيارهم..
حتى وان كان بحثي عنهم..
كالبحث عن الورود وسط المستنقعات..
تخرج مني تنهيده..
وتعقبها أخرى..
ثم آلاف التنهيدات..
كم هي عجيبة هذه الحياة..
تجرحنا كثيراً ونحتملها..
نزهد فيها أحياناً..
ولكننا لا نطيق فكرة فراقها..
والأغرب من ذلك كله..
أن جراحها تدوم ولا تندمل..
وأن أفراحها غالباً لا تكتمل..
ومع كل ذلك..
فاننا...نحبها..
أو نقنع أنفسنا بذلك..
ربما لنتمكن من المضىّ بها..
ومواجهة صعابها..
والتغلب على مشكلاتها..
بل وأحياناً...لقهرها..
ولكني أعود فأقول..
بأن بعض البشر..
يجبرونا على الجهر بكرهها..
بأكاذيبهم..
ونفاقهم..
واتخاذهم لأدوار الملائكة البريئه..
وهم أبعد ما يكونوا عنها..
ولكن حمداً لله..
فلازال بالحياة أخيارٌ..
يعينوننا على احتمالها..
********
بابا سنفور
ما الذي ستفعله حين تشعر بالوحده الشديده؟؟
وتشعر بأن مجريات حياتك باتت رتيبه؟؟
و بأن أيامك كلها تسير على نفس النهج..نفس الوتيره؟؟؟؟
ما الذي ستفعله حين تتوقف عن استساغة الطعام؟؟
أو الشراب؟؟
وتصبح قدرتك على النوم شبه مستحيله؟؟؟
قطعاً سيلاحظ الجميع صمتك..
وانعزالك..
سيلاحظون فقدانك لإبتسامتك..
سيلاحظون شرودك..
وانعزالك..
وبالتالي سيبدأون في سؤالك..
كيف ولماذا تغيرت هكذا أحوالك؟؟؟
ما الذي ألمَّ بك؟؟
أين ذهبت ضحكاتك؟؟
لماذا أصبح الصمت عنوانك؟؟
ولماذا تصطبغ بالحزن كلماتك؟؟
وحينها سترتسم ابتسامة مصطنعة على وجهك..
وتخرج كلماتك باهته..
وتجيبهم بأنك في أفضل حال..
أو أنك مريض قليلاً..
وشكراً لكم جميعاً على السؤال..
وحينها سيتجاوزون الموقف ببساطه..
ويبدأون في سرد أحوالهم..
وسيجبرونك على الإستماع لمشكلاتهم..
بل وايجاد الحلول لهم..
وبذلك ستزداد وحدتك..
وتتحمل هموماً فوق همومك..
ولكنك أبداً لا تتذمر..
فهكذا عهدوك دائماً..
بحرٌ يغرقون فيه همومهم..
ورسامٌ ترسم البسمة على وجوههم..
ولكن..
ألم تمل من تَصنُّع السعاده؟؟
ألم تمل من تزييف الإبتسامه؟؟
أتخجل من أن تصرخ طالباً منهم جميعاً المساعده؟؟
كم أنت أحمق..
بل وتستحق عن جداره لقب ملك الحماقه..
إلى متى ستعتقد أن كلماتك ستخفف عنك ما أنت فيه؟؟
وإلى متى ستظن بأنك قادر على احتمال ما تعانيه؟؟
ثق في كلماتي يا صديقي..
حالتك أسوأ بكثيرٍ مما تبدو عليه..
********
بابا سنفور

Utopia The Land Of Peace & Goodness's Photos - Wall Photos

Photo 282 of 401   Back to Album · Utopia The Land Of Peace & Goodness's Photos · Utopia The Land Of Peace & Goodness's Profile

لازلتي تصرين على هدم جدران وحدتي..
لازلتي تثابرين كي تضعي حداً لغربتي..
أبداً لم تفقدي الأمل في استعادتي لبسمتي..
تصرين على قهر أحزاني ومحو دمعتي..
وتقابلين صمتي بابتسامة وتربيتة على وجنتي..
لازلتي تحاولين سبر أغوار ظلمتي..
تنثرين الورود في طريقي..
وتذكريني بما احمله من قوة في جعبتي..
حتى وانا أحاول نسيانك..
محال أن تفارقي مخيلتي..
فأنا دائماً أحتاجك..
حتى وان أبعدتني عنكِ دنيتي..
سأظل حارساً على بابكِ..
هائماً في بحر عيناكِ..
مقيماً في عالم ذكرياتك..
ملهماً لكِ في بعض كلماتك..
وبطلاً دائماً في مملكة أحلامك..
كم غفوت كثيراً وسط أحضانك..
وكأنني طفلكِ..أغرقتيني بحنانك..
أتساؤل دائماً..
ما الذي يمنعني من الهروب معكِ الى جزيرتنا..
ألأن الواقع أغرقها؟؟؟
أم خوفي أن أكون يوماً سبب تعاستك؟؟؟
لكم هو مؤلم فراقنا..
والأكثر إيلاماً هو اخفاء حزننا..
أتذكرين كيف كان لقائنا؟؟
أصدفة كانت؟؟؟؟
أم أنه فقط قدرنا؟؟؟؟
نعم أنا مدينٍ لكِ..
فقد أسمعتيني من جديد صوت ضحكتي..
حتى وان أخذتيها ثانيةً..
فلن أتذمر كثيراً..
فهي منكِ و لكِ..
وستظل صورتك في خيالي..
ملاذاً لي من كل أشباحي..
وستظل كلماتكِ لي وأنا أغفو..
ناقوساً يكسر صمت آلامي..
وستظلين دوماً طفلتي..
كلا بل أكثر من ذلك..
فأنتي..توأمي..
*******
بابا سنفور